٠٢- رئيس إيماننا ومكمله

رئيس إيماننا ومكمله

 
أخي وأختي في المسيح
 
تقول كلمة الرب على فم النبي سليمان : يا ابني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي (الأمثال ٢٣: ٢٦).
 
من المهم جداً ان نعلم كمؤمنين جدد ما تعلمه كلمة الرب عن البشر: إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله (رومية ٣: ٢٣).
 
وهذه الآية تعني ان كل إنسان هو بطبعه قادر على ان يخطئ وسيخطئ. ميّزوا بين أخطائكم وأخطاء الآخرين متحملين  فقط مسؤلية أخطائكم. ولا تجعلوا خطأ غيركم يفشّلكم ويخسركم بهجة خلاصكم التي مصدرها المخلص.
من السهل لأي فرد فينا ان يقع تحت التجربة ويخطئ. فلذا إن اخطأ قس، او مؤمن ناضج، او الشخص الذي أخبركم عن الرب، فهذا ليس بغريب وخارج عن الطبيعة البشرية. لأن خلاصنا لا يعني اننا وصلنا إلى الكمال، ولكن نسعى نحو الهدف كما تعلم كلمة الرب. وكلنا في صراع مع الجسد والخطية، خاصة إذا اعطينا للجسد فرصة.
 
يقول الرسول بولس بعد كل ما بذلهُ من أجل المسيح والكنيسة: ليس أني قد نلت أو صرت كاملا، ولكني أسعى لعلي أدرك الذي لأجله أدركني أيضا المسيح يسوع أيها الإخوة، أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت. ولكني أفعل شيئا واحدا: إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع. فليفتكر هذا جميع الكاملين منا (فيلبي ٣: ١٣- ١٥).
 
يجب عليكم، كما على كل مؤمن، ان تهتموا بنموكم الروحي كي تشابهوا المسيح في حياتكم وتصرفاتكم. وانتم تثبتون في هذا السعي عندما تبقوا المسيح نصب أعينكم لأنه لن يخذلكم أبداً. فاتبعوا وصية الرب لكم في كلمته : لنطرح كل ثقل، والخطية المحيطة بنا بسهولة، ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمِّله يسوع...(عبرانين ١٢: ١و ٢).
 
خذوا فرصة خلوة مع الرب واطلبوا منه مساعدتكم في النمو بالنعمة ومعرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح واحفظوا الآيات المكتوبة اعلاه كي تذكرونها عند الحاجة إليها.
 
 نستودعكم بين يدي القدير ونصلي ان يبارككم الرب ويقود خطاكم