قال السيد المسيح: صلوا انتم هكذا- ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض. خبزنا كفافنا اعطنا اليوم. واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا. ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير. لان لك الملك والقوة والمجد الى الابد. امين (متى ٦: ٩- ١٣).
- صلوات رسل المسيح
ونرى في رسائل الرسل نماذج كثيرة يمكن إستخدامها للصلاة وتلاوتها والتعلم منها.
صلي معنا كلمات الرسالة إلى أهل كولوسي ١: ٩-١٢:
من اجل ذلك نحن ايضا، منذ يوم سمعنا، لم نزل مصلين وطالبين لاجلكم:
١- ان تمتلئوا من معرفة مشيئته، في كل حكمة وفهم روحي
صلي: أيها الآب إملأني (او إملأ فلان) من معرفة مشيئتك، في كل حكمة وفهم روحي
٢- لتسلكوا كما يحق للرب، في كل رضى
لكي أسلك (او يسلك فلان) كما يحق للرب، في كل رضى
٣- مثمرين في كل عمل صالح
وأكون ( او يكون فلان) مثمرا ً في كل عمل صالح
٤- ونامين في معرفة الله
وأن انمو (او ينمو فلان) في معرفة الله
٥- متقوين بكل قوة بحسب قدرة مجده: لكل صبر وطول اناة بفرح
وأن أكون (او يكون فلان) متقوٍ بكل قوة بحسب قدرة مجدك: لكل صبر وطول اناة بفرح
٦- شاكرين الاب الذي اهلنا لشركة ميراث القديسين في النور
وأشكرك ايها الآب الذي أهّلتني (او أهلت فلان) لشركة ميراث القديسين في النور
بإسم الرب يسوع اصلي. آمين
- صلوات المزامير
ولنا ايضا في صلوات داوود مثال يحتذى به إذ كان يناجي الرب بصدق ويخبره عن مشاعره، لذلك قال عنه الرب: وجدت داود بن يسى رجلا حسب قلبي، الذي سيصنع كل مشيئتي (أعمال الرسل ١٣: ٢٢).
قال داوود: ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امحُ معاصيّ. اغسِلني كثيراً من إثمي ومن خطيتي طهرني... (مزمور ٥١).
يمكنكم استخدام مزامير داوود للصلاة وكما سترون انه صادق مع الرب في مشاعره بدون نفاق حتى ان صلواته في بعض الأحيان قد تُظهِر الشعور الطبيعي لشخص تحت تجارب الحياة ولكن عند نهاية صلواته نشعر بالتغيير الذي حدث له خلال هذه الصلوات ونراه يتأمل الأمر من منظار الأبدية. تأمل في مزامير داوود فترى انسانا ً صادقا ً مع الرب في علاقته وكلامه يخبره عن مشاعره بدون نِفاق ولا تدين مزيّف، بل يعطيه حقه في العلاقة. هذه هي العلاقة التي يطلبها منك الرب كما نرى في كلام السيد المسيح: ولكن تاتي ساعة، وهي الان، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للاب بالروح والحق، لان الاب طالب مثل هؤلاء الساجدين له ( يوحنا ٤: ٢٣).