أخي وأختي الحديثي الإيمان
لابد أنكم سمعتم، وحتى قد تكونوا تفوهتهم بكلمات "الحياة أخذ وعطاء". وكل علاقة نخوضها نعلم انه لنا فيها حقوق وعلينا واجبات. وهنا نرى نفس المبدأ ينطبق على علاقتنا مع الرب، ولكن الفرق ان محبة الرب التي تحصرنا (الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس ٥: ١٤) تغطي عيوبنا في التقصير بواجباتنا وتعطينا كما قد تشعرون، او ستشعرون في مسيرة إيمانكم، أكثر مما نستحق. وهذا لأن الله محبة والمحبة تستر كثرة من الخطايا كما تعلمنا كلمته (أنظر رسالة يوحنا الاولى ٤: ١٦ و رسالة بطرس الأولى ٤: ٨).
من واجبات التعاطي في العلاقة هي الإستماع. فكما نرغب ان يستمع إلينا الرب، هو أيضا يرغب ان نستمع إليه. فهناك العديد من الآيات التي يطلب الرب فيها منا ان نعطيه فرصة ان يكلمنا بإصغائنا لكلامه ومنها:
- هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي (رؤيا ٣: ٢٠).
- اسمعوا صوتي فاكون لكم الها وانتم تكونون لي شعبا ... (إرميا ٧: ٢٣).
- اصغوا واسمعوا صوتي انصتوا واسمعوا قولي (أشعياء ٢٨: ٢٣).
- خرافي تسمع صوتي، وانا اعرفها فتتبعني. وانا اعطيها حياة ابدية، ولن تهلك الى الابد، ولا يخطفها احد من يدي (يوحنا ١٠: ٢٧- ٢٨).
كيف يتكلم الرب معنا:
- عبر كلمته
- بواسطة الروح القدس
- من خلال مؤمنين آخرين
- في رؤى واحلام
ونعرف ان الرب هو الذي يكلمنا عندما لا يتناقض الكلام مع إعلانه الواضح في كلمته، اي الكتاب المقدس.
وفي بعض الأحيان قد تقودنا الظروف إلى الإتكال على بشريتنا ومخططاتنا بدلا ً من الصبر وإنتظار الرب. لكن الرب يأمرنا بأن ندع الأمر له ونكون في سكينة أمامه وأن نكف عن اتباع ما نفكّر به ونتكل عليه:
- كفوا واعلموا اني انا الله (مزمور ٤٦: ١٠)، وكلمة كفوا هنا اي اصمتوا ولا تتحركوا، أي لا تأخذوا الأمر بأيديكم بل دعوا الرب يتصرف وانتم تنظرون. ونرى هذه الفكرة مككرة في اماكن كثيرة من الكتاب حيث يقول الرب اننا بأعيننا سنرى قوته وعمله من أجلنا.
- توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد. في كل طرقك اعرفه وهو يقوم سبلك (أمثال ٣: ٥-٦).
نستودعكم بين يدي القدير ونصلي ان يبارككم الرب ويقود خطاكم